منتديات الشاهين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

برامج جديدة


    مقالب المراهقين وسائل للعبث والانتقام

    mayoy
    mayoy
    صقر من عش الأدارة
    صقر من عش الأدارة


    انثى عدد الرسائل : 209
    العمر : 30
    تاريخ التسجيل : 11/06/2008

    b6 مقالب المراهقين وسائل للعبث والانتقام

    مُساهمة من طرف mayoy الخميس أغسطس 21, 2008 3:30 pm

    تفرح «مرتكبيها» وتزعج «ضحاياها» وتثير الحنق والخصام والضحك ... مقالب المراهقين وسائل للعبث والانتقام


    المدينة المنورة – هيبت محمود الحياة - 21/02/08//


    تعرف نجوى (16 سنة) جيداً أن اخوتها وصديقاتها، يصابون بالذعر من
    مقالبها. حتى والدتها لا تسلم منها، ولكنها غالباً ما تنفجر ضاحكة بعد أن
    تشعر بما يدور وراء قسمات وجه ابنتها وهي «تتمسكن» أو «تغفل» أو تبتسم
    «بخبث»...
    وقد تنتهي هذه المقالب مرحاً وضحكاً، إلا أنها، حتى لحظة اكتشافها،
    تكون مرعبة ومؤذية، أحياناً. وعندها ربما تختلف ردود الفعل حول الاعتراف
    بها كدعابة أو استهجان أو حنق.
    وتقول نجوى، بعفوية تامة: «اعتبر صنع المقالب في من حولي، واحدة من
    هواياتي الكثيرة، التي أسعى من خلالها إلى معرفة ردود الأفعال والاختلاف
    بين الشخصيات. فأقيس بواسطتها مدى تأثر الأشخاص المباشر بمثل تلك الأمور
    المفاجئة، لأنني أحب تلك الفصول المضحكة، وأشعر بفرح عارم».
    هذا لا يعني أن نجوى تُعِد مقالبها في من تحب فقط، فهي تستخدمها أيضاً
    سلاحاً ضد من لا تحب من زميلاتها في الصف، من اللواتي لا يترددن في رد
    الصاع صاعين، كما تذكر.
    وتحصل نجوى غالباً على أدوات مقالبها من محال الألعاب، حيث تبحث عن أمور وأشياء جديدة وغريبة، تظل الغاية منها خفية حتى النهاية.
    وقد تبدو تلك المقالب بسيطة و «بريئة»، إلا أنها تعتمد على خدع ملموسة
    قد تغضب بعضهم أحياناً. وذلك بعدما تستمتع نجوى بتجربة المقلب على نفسها
    أولاً، ثم على من حولها. فالفتاة لا تخشى المغامرة والاكتشاف، كما تقول.
    وتصف نجوى استغراب البائع، في أحد المحال، من ترددها إليه كثيراً،
    بقولها: «ذهبت إلى أحد محال الألعاب والخدع، في إحدى مدن الألعاب وملاهي
    الأطفال. فأخذ البائع يريني ما لديه من خدع وألعاب وأشياء من هذا القبيل.
    وفي كل مرة كنت أبدي عدم إعجابي. ولأنني وجدت أن كل ما رأيته من مقالب، هو
    قديم، استاء البائع. وقال لي هازئاً ان في محله ثعبان «عصّار» رائع
    للمقالب. طلبت رؤيته، إلا ان ذلك تعذر، بحضور الزبائن خصوصاً أنه يخشى أن
    يخيف الأطفال».
    طلب منها الانصراف والعودة لاحقاً. وتضيف نجوى ضاحكة، أن البائع ظنّ
    أنها ستخاف، ولن تعود. إلا انه فوجئ برؤيتها، حين أقبلت عليه، بعدما خلا
    المكان من الزبائن، بصحبة أخيها، رغبة منهما في مشاهدة الثعبان. إلا أن
    البائع انزوى مع أخيها وقال له بصوت خافت، يكبته خوف ظاهر على وجهه:
    «نصيحة مني أن تعرض أختك على طبيب نفسي، فهي لا تخاف أبداً!».
    وعندها علمت نجوى بأن أمر الثعبان ما كان إلا حجة من البائع ليتأكد من
    انصرافها ليلتفت إلى زبائنه الآخرين. ومن حيث لا يدري، أعطاها فكرة لمقلب
    نفذته لاحقاً في إحدى صديقاتها»، كما تذكر.
    سهى (15 سنة) تهوى المقالب، مثل نجوى. ولأن والدتها عرفت أن شراء تلك
    المقالب هي نقطة ضعفها، جعلت من ذهابها إلى المحال أمراً مرتبطاً
    بعلاماتها (درجاتها) في الدراسة. وتصف تعلّقها الشديد بتلك الأماكن،
    قائلة: «هذه المحال هي ما كل أتوق إليه. ووالدتي تعرف أن استغراقي في
    البحث هناك، و «التنقيب» عن الخدع الجديدة، يشكّل هوايتي المفضلة، لذا
    جعلتها مكافأتي الدراسية».
    ولا يختلف المراهقون عن المراهقات في خلق تلك الأجواء «المرحة» من خلال
    تنفيذ الخدع والمقالب، فأسامة (16 سنة) يقول: «بدأت أمارس تلك الخدع
    والمقالب على أصدقائي، وحتى على بعض المدرسين غير المحببين». ويشير إلى أن
    تنفيذها يعتمد على نوعية الشخص، لأن هناك خدعاً، أخشى تطبيقها على بعضهم
    ولا أتردد في تطبيقها على آخرين، لأنني أعرف مسبقاً مدى ردود الأفعال».
    ويعطي أسامة فكرة عن بعض خدعه وضروبه. فهناك خدع توضع في الأكل، مثل
    بودرة خاصة حلوة كالسكر، توضع في أي مشروب فتتحول إلى حشرة كبيرة، أو
    بودرة التحلية التي ما إن توضع في أي سائل حتى تجمّده. وهو الأمر الذي
    يؤدي إلى حصول انتفاخ وغازات في البطن، تحرج صاحبها. وهناك ماء الحكة الذي
    بمجرد الجلوس على بقعة منه، يثير حكاً شديداً في كل الجسم. وتوجد قطعة
    شوكولاته تسخن الفم، لارتفاع درجة حرارتها فور تناولها. وثمة ألعاب تثير
    صدمات كهربائية غير مؤذية، ولا توحي مطلقاً بأنها ألعاب، مثل القلم أو
    المصباح اليدوي...
    ويذكر أسامة، ضاحكاً، أن هذه الهواية بدأت معه منذ أن كان في الحادية
    عشرة من عمره، عندما دبّر هو وصديقه مقلباً في أستاذ الرياضيات انتقاماً،
    بعد أن أنّبهما أمام الطلاب على خطأ في حل إحدى المسائل. اشتريا بخاخاً
    كريه الرائحة، ورشاً منه على معطف المعلم، وهو منشغل بالشرح، ما جعل الكل
    ينفر منه. واضطرّ إلى الانصراف قبل نهاية الدوام، في ذلك اليوم».


    تفرح
    «مرتكبيها» وتزعج «ضحاياها» وتثير الحنق والخصام والضحك ... مقالب
    المراهقين وسائل للعبث والانتقام


    المدينة المنورة – هيبت محمود الحياة -
    21/02/08//



    تعرف نجوى (16 سنة) جيداً أن اخوتها وصديقاتها، يصابون بالذعر من
    مقالبها. حتى والدتها لا تسلم منها، ولكنها غالباً ما تنفجر ضاحكة بعد أن
    تشعر بما يدور وراء قسمات وجه ابنتها وهي «تتمسكن» أو «تغفل» أو تبتسم
    «بخبث»...


    وقد تنتهي هذه المقالب مرحاً وضحكاً، إلا أنها، حتى لحظة
    اكتشافها، تكون مرعبة ومؤذية، أحياناً. وعندها ربما تختلف ردود الفعل حول
    الاعتراف بها كدعابة أو استهجان أو حنق.


    وتقول نجوى، بعفوية تامة: «اعتبر صنع المقالب في من حولي، واحدة
    من هواياتي الكثيرة، التي أسعى من خلالها إلى معرفة ردود الأفعال
    والاختلاف بين الشخصيات. فأقيس بواسطتها مدى تأثر الأشخاص المباشر بمثل
    تلك الأمور المفاجئة، لأنني أحب تلك الفصول المضحكة، وأشعر بفرح
    عارم».


    هذا لا يعني أن نجوى تُعِد مقالبها في من تحب فقط، فهي تستخدمها
    أيضاً سلاحاً ضد من لا تحب من زميلاتها في الصف، من اللواتي لا يترددن في
    رد الصاع صاعين، كما تذكر.


    وتحصل نجوى غالباً على أدوات مقالبها من محال الألعاب، حيث تبحث
    عن أمور وأشياء جديدة وغريبة، تظل الغاية منها خفية حتى
    النهاية.


    وقد تبدو تلك المقالب بسيطة و «بريئة»، إلا أنها تعتمد على خدع
    ملموسة قد تغضب بعضهم أحياناً. وذلك بعدما تستمتع نجوى بتجربة المقلب على
    نفسها أولاً، ثم على من حولها. فالفتاة لا تخشى المغامرة والاكتشاف، كما
    تقول.


    وتصف نجوى استغراب البائع، في أحد المحال، من ترددها إليه
    كثيراً، بقولها: «ذهبت إلى أحد محال الألعاب والخدع، في إحدى مدن الألعاب
    وملاهي الأطفال. فأخذ البائع يريني ما لديه من خدع وألعاب وأشياء من هذا
    القبيل. وفي كل مرة كنت أبدي عدم إعجابي. ولأنني وجدت أن كل ما رأيته من
    مقالب، هو قديم، استاء البائع. وقال لي هازئاً ان في محله ثعبان «عصّار»
    رائع للمقالب. طلبت رؤيته، إلا ان ذلك تعذر، بحضور الزبائن خصوصاً أنه
    يخشى أن يخيف الأطفال».


    طلب منها الانصراف والعودة لاحقاً. وتضيف نجوى ضاحكة، أن البائع
    ظنّ أنها ستخاف، ولن تعود. إلا انه فوجئ برؤيتها، حين أقبلت عليه، بعدما
    خلا المكان من الزبائن، بصحبة أخيها، رغبة منهما في مشاهدة الثعبان. إلا
    أن البائع انزوى مع أخيها وقال له بصوت خافت، يكبته خوف ظاهر على وجهه:
    «نصيحة مني أن تعرض أختك على طبيب نفسي، فهي لا تخاف أبداً!».


    وعندها علمت نجوى بأن أمر الثعبان ما كان إلا حجة من البائع
    ليتأكد من انصرافها ليلتفت إلى زبائنه الآخرين. ومن حيث لا يدري، أعطاها
    فكرة لمقلب نفذته لاحقاً في إحدى صديقاتها»، كما تذكر.


    سهى (15 سنة) تهوى المقالب، مثل نجوى. ولأن والدتها عرفت أن شراء
    تلك المقالب هي نقطة ضعفها، جعلت من ذهابها إلى المحال أمراً مرتبطاً
    بعلاماتها (درجاتها) في الدراسة. وتصف تعلّقها الشديد بتلك الأماكن،
    قائلة: «هذه المحال هي ما كل أتوق إليه. ووالدتي تعرف أن استغراقي في
    البحث هناك، و «التنقيب» عن الخدع الجديدة، يشكّل هوايتي المفضلة، لذا
    جعلتها مكافأتي الدراسية».


    ولا يختلف المراهقون عن المراهقات في خلق تلك الأجواء «المرحة»
    من خلال تنفيذ الخدع والمقالب، فأسامة (16 سنة) يقول: «بدأت أمارس تلك
    الخدع والمقالب على أصدقائي، وحتى على بعض المدرسين غير المحببين». ويشير
    إلى أن تنفيذها يعتمد على نوعية الشخص، لأن هناك خدعاً، أخشى تطبيقها على
    بعضهم ولا أتردد في تطبيقها على آخرين، لأنني أعرف مسبقاً مدى ردود
    الأفعال».


    ويعطي أسامة فكرة عن بعض خدعه وضروبه. فهناك خدع توضع في الأكل،
    مثل بودرة خاصة حلوة كالسكر، توضع في أي مشروب فتتحول إلى حشرة كبيرة، أو
    بودرة التحلية التي ما إن توضع في أي سائل حتى تجمّده. وهو الأمر الذي
    يؤدي إلى حصول انتفاخ وغازات في البطن، تحرج صاحبها. وهناك ماء الحكة الذي
    بمجرد الجلوس على بقعة منه، يثير حكاً شديداً في كل الجسم. وتوجد قطعة
    شوكولاته تسخن الفم، لارتفاع درجة حرارتها فور تناولها. وثمة ألعاب تثير
    صدمات كهربائية غير مؤذية، ولا توحي مطلقاً بأنها ألعاب، مثل القلم أو
    المصباح اليدوي...


    ويذكر أسامة، ضاحكاً، أن هذه الهواية بدأت معه منذ أن كان في
    الحادية عشرة من عمره، عندما دبّر هو وصديقه مقلباً في أستاذ الرياضيات
    انتقاماً، بعد أن أنّبهما أمام الطلاب على خطأ في حل إحدى المسائل. اشتريا
    بخاخاً كريه الرائحة، ورشاً منه على معطف المعلم، وهو منشغل بالشرح، ما
    جعل الكل ينفر منه. واضطرّ إلى الانصراف قبل نهاية الدوام، في ذلك
    اليوم».




      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 3:11 pm